إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

65 ـ أرييل شارون (1923م ـ      ) Sharon, Ariel

عسكري صهيوني بارز، وعضو الكنيست عن تحالف ليكود الفاشي المتطرف، ومستشار رئيس الوزارة الإسرائيلية، ووزيراً للخارجية عام 1998م.

اسمه الأصلي أريئيل صموئيل مردخاي شرايبر، ولد عام 1928م، في كفار ملال، وهو من يهود بولندا أصلاً، وقد عاش أبوه بعض الوقت في القوقاز، ثم هاجر إلى فلسطين، وعمل مزارعاً في مزارع الموشاف، وأرسله والده للدراسة في كلية الزراعة ولكنه لم يكن راغباً في الدراسة.

درس التاريخ وعلوم الاستشراق في الجامعة العبرية في القدس، وأكمل تعليمه الجامعي في كلية الحقوق في تل أبيب، ثم تلقى تعليماً عسكرياُ في فرنسا بعد حرب 1956م. ثم حصل على شهادة جامعية عام 1996م. شارك في حرب 1948م، وأصيب في بطنه بينما كان يحرق أحد الحقول، وكاد يقتل لولا أن قام جندي بنقله إلى مكان آمن. ثم قاد قوة خاصة أُنشأت في أغسطس عام 1952م وأطلق عليها اسم "الوحدة 101" وقد اختار شارون أفراد الوحدة من مجرمين وأصحاب سوابق ولصوص وقتلة، للقيام بالأعمال الانتقامية ضد مخيمات اللاجئين والقرى الفلسطينية الحدودية، واتجه إلى قرية قبية الفلسطينية التي تقع شمال القدس، ثم طوقت قواته القرية وغمرتها بنيران المدفعية ثم تقدم المشاة وأجهزوا على الباقين على قيد الحياة،  فهدم 41 بيتاً وقتل 69 شخصاً، نصفهم من النساء والأطفال. كما اشترك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، فعين قائد لواء مدرع على جبهة سيناء، واحتل ممر متلا . ثم تم تعينه قائد لواء مدرع (1962م ـ 1964م)، ورئيس هيئة أركان المنطقة الشمالية (1964م ـ 1969م)، ثم قائد المنطقة الجنوبية (1968م ـ 1973م)، وخلال عمله كقائد للمنطقة الجنوبية عمل على إجلاء المئات من بدو رفح. لمع اسمه في حرب أكتوبر 1973م، بعد انهيار خط باريف عندما قاد القوات الإسرائيلية لفتح ثغرة في الدفاعات المصرية، بعد الاستعانة بصور الأقمار الصناعية الأمريكية. اضطر إلى الاستقالة من الجيش ليُرشح نفسه للكنيست عن تجمع الليكود الفاشي. وقد عينه إسحاق رابين عام 1975م، مستشاراً عسكرياً له ومسؤولاً عن مكافحة الإرهاب.

في عام 1977م، فاز شارون في الانتخابات النيابية للكنيست عن قائمة خاصة به، وعين وزيراً للزراعة والاستيطان في حكومة مناحيم بيجن الأولى (1977م). وخلال فترة وجوده في حكومة الليكود الأولي سارع في تنفيذ برنامج للاستيطان الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة، وبموافقة الصهيونية المتطرفة, وبعد الانتخابات النيابية في يونيه 1981م، عُين وزيراً للدفاع، فكان المهندس الأول لعملية غزو لبنان في صيف 1982م. أُقيل من وزارة الدفاع بسبب مسؤوليته عن مجزرة صبرا وشاتيلا، ولكنه بقى وزيراً بلا وزارة (1982م ـ1984م). ثم وزيراً للصناعة والتجارة (1984م ـ 1988م)، ثم عين وزيراً للبناء والإسكان (1988م ـ 1992م). وتولى منصب وزير البنية التحتية في حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو التي تم تشكيلها إثر انتخابات عام 1996م. ثم وزيراً للخارجية في وزارة بنيامين نتنياهو عام 1998 حتى عام 1999م، عندما تولى أيهود باراك رئاسة الوزارة. ويعد شارون من أنصار نظرية الضم التدريجي للضفة الغربية.